في زمن الردة والبهتان
اكتب ما شئت
ضع ألف صليبٍ وصليبٍ فوق القرآن
وارجم آيات الله ومزقها في كل لسان
لا تخشى الله ولا تطلب صفح الرحمن
فزمان الردة نعرفه زمن المعصية بلا غفران
ــإن ضل القلب فلا تعجب أن يسكن فيه الشيطان
لا تخشى خيول أبي بكرٍ أجهضها جبن الفرسان
وبلال الصامت فوق المسجد أسكته سيف السجان
أتراه يؤذن بين الناس بلا استئذان أتراه يرتل بسم الله ولا يخشى بطش الكهان
فاكتب ما شئت ولا تخجل فالكل جبان
واكفر ما شئت ولا تسأل فالكل مهان
فالأزهر يبكي أمجادا ويعيد حاكياً ما قد كان
والكعبة تصرخ في صمتٍ بين القضبان
والشعب القامع في خوفٍ ينتظر العفو من السلطان
والناس تهرول في الطرقات
يطاردهم عبث الفئران
والباب العالي يحرسه بطش الطغيان أيام الأنس وبهجتها والكأس الراقص والغلمان
والمال الضائع في الحانات يسيل على الأيدي الندمان
والباب العالي مخمور يسكنه السفلة والصبيان يحميه السارق والمأجور ويحكمه سرب الغربان
جلاد يعبث بالاديان وآخر يمتهن الإنسان والكل يصلي للطغيان
ومحمد نور مسجون بين الجدران وخديجة تبكي في شجنٍ أيام النخوة والفرسان
عائشة تحدث في صمط تسأل عن عمر أو عثمان
فاطمة تنادي سيف الله فلا تسمع غير الاحزان
أسألك بربك يا سلمان هل تجرؤ أن تكسر يومً أحد الصلبان أن تسخر يومً من عيسى أو تلقي مريم في القضبان
ما بين صليبٍ وصليب أحرقت جميع الأديان فاكتب ما شئت ولا تخجل فالكل مهان وجبا
خبرني يومً حين تفيق من الهزيان هل هذا حق الفنان
أن تشعل حقدك في الإنجيل وتغرس سمك في القرآن
أن ترجم موسى أو عيسى أو تلقي مريم في القضبان
أن يغدو المعبد والقداس مجالس لهوٍ للرهبان أن يسكر عيسى في البارات ويرقص موسى للغلمان هل هذا حق الفنان
ان تحرق دينً في الحانات لتبني مجدك بالبهتان
أن تجعل ماء النهر سمومً تسري فيالأبدان
لن يشرق ضوءٌ من قلمٍ لا يعرف طعم الإيمان لن يبق شيء من قلمٍ يسفك حرمات الإنسان
فاكفر ما شئت ولا تخجل ميعادك آتٍ يا سلمان
دع باب المسجد يا زنديق وقم واسكر بين الأوثان سيجيؤك صوت أبي بكرٍ ويصيح بخالد قم واقطع رأس الشيطان
فمحمد باق ما بقيت دنيا الرحمن
فمحمد باق ما بقيت دنيا الرحمن
فمحمد باقٍ ما بقيتدنيا الرحمن
وسيعلو صوت الله ولو كر ه في كل زمان ومكان
وس